أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعزيز جمهورية كوريا دعمها للاجئين السوريين في الأردن عبر زيادة التبرعات للمفوضية لدعم برامج اللاجئين السوريين والدعم المخصص لتحسين الظروف المعيشية في المخيمات من خلال تحسين المآوي.

ووفق المفوضية قامت الحكومة الكورية بزيادة مساهمتها لدعم عمل المفوضية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، الذين يعيش معظمهم في البلدات والقرى ضمن المجتمع المضيف. وبعد المساهمة بمبلغ مليون دولار أميركي في عام 2023،

كما قامت كوريا بالمساهمة بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي العام الحالي، مما يجعلها واحدة من الدول القليلة التي لم تقم بخفض دعمها. بل واصلت مساندتها للأردن في استضافته للاجئين عبر توفير المزيد من الموارد.

وقالت المفوضية إن هذه المساهمة ستمكن المفوضية من تقديم المزيد من المساعدات للاجئين في الأردن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين، وهي منصة استراتيجية لتنسيق وتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية العاجلة للاجئين والمجتمعات المضيفة المتأثرة بالأزمة في سوريا.

وتقوم الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) بدعم برنامج المأوى الخاص بالمفوضية بمبلغ 6.6 مليون دولار أميركي لتحسين ظروف السكن لأكثر من 9,000 لاجئ من النساء والرجال والأطفال في مخيمي الأزرق والزعتري خلال العامين من 2024 إلى 2026. حيث إنه سيمكن المفوضية من توفير وحدات سكنية جديدة وإعادة تأهيل القديمة التي تجاوزت عمرها الافتراضي.

ويتزامن الدعم الكوري مع نقص التمويل اللازم من المانحين للمفوضية لإصلاح جميع المساكن في المخيمات ولتغطية جميع احتياجات اللاجئين السوريين الأكثر حاجة.

وأظهرت دراسة الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن لعام 2024 التي أجرتها المفوضية ارتفاعا في احتياجات اللاجئين، وتحديداً المَآوي غير الصالحة والتي تزيد من تعرض اللاجئين للظروف المناخية القاسية، مثل الأمطار الغزيرة أوالعواصف الرملية.

وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى المملكة، ماريا ستافروبولو: "توفير المأوى المناسب للاجئين ضروري للحفاظ على كرامتهم وسلامتهم، وخاصة للنساء والفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة."

وأضافت "نحن ممتنون لحكومة كوريا ووكالة كويكا على دعمهم المهم لتلبية الاحتياجات العاجلة وبناء مجتمعات أقوى."

هذا وقد أشاد السفير بيلوو كيم، سفير جمهورية كوريا لدى الأردن، بالدور البارز الذي تقوم به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دعم اللاجئين السوريين في جميع أنحاء المنطقة.

وأعرب عن ثقته بأن خبرة المفوضية وتفانيها سيؤديان إلى تحقيق نتائج ناجحة للمشاريع، مشيراً إلى أن "ما قدمته المفوضية لم يكن مجرد مساعدات إنسانية تحافظ على الحياة، بل كان أيضاً مصدر أمل وشجاعة لمساعدتهم على استعادة كرامتهم والاعتماد على أنفسهم".

وأكد أن مساهمة كوريا في مشاريع المفوضية هي أيضاً تعبير عن التضامن مع الأردن، الذي يستضيف أكثر من 600,000 لاجئ سوري رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يواجهها.

ويستضيف الأردن قرابة 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم قرابة 620 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية.

وأكدت مديرة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في الأردن، كيم سويونغ: "نحن فخورون بالشراكة مع المفوضية لدعم مبادرة المأوى المهمة التي تعزز أيضاً اعتماد اللاجئين على أنفسهم والاستدامة البيئية في المجتمعات المضيفة. يتماشى هذا مع التزام حكومتنا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة."

المملكة